السبت، 9 أغسطس 2014

محمد العرب يكتب .... العرب في مملكة فيسبوك




قبل ان نتكلم عن تواجدنا العربي في العالم الافتراضي السحيق وتحديدا في مملكة الفيسبوك مترامية الاذراع والمخارب والفضاءات لابد لنا من تدوين بعض المعلومات الرقمية عن هذا الكيان الذي تحول من مزحة للتسلية إلى دولة المليارات.
فبعد 10 سنوات على التأسيس الفعلي لموقع “فيسبوك” الذي لا يحتاج لأي تعريف والذي حقق إيرادات سنوية بلغت 7 مليارات و900 مليون دولار، طبقا لما أعلنه مؤسسه المثير للحسد الأميركي البالغ من 30 سنة من عمره مارك زوكربيرغ الذي ذكر بأن الموقع أسسه للتسلية الطلابية في فبراير 2004 بغرفة نومه حين كان يدرس بجامعة هارفارد وقد حقق في 2013 زيادة بالإيرادات بلغت 55% عن العام الذي سبقه، فوصلت الى رقم قياسي جعل “شركة فيسبوك” تستحق قيمتها البالغة في السوق 131 مليار دولار لمن يرغب في شرائها...!!!!
وإذا لم يكن لديك ما يسليك في هذه اللحظات غير “فيسبوك” فيمكن ان تمسك الحاسبة لعمل عملية حسابية صغيره مفادها في العام 12 شهراً، فيها 54 أسبوعاً، أو 365 يوماً، مكونة من 8760 ساعة، أو 525600 دقيقة، تعادل 31 مليوناً و536 ألف ثانية تماماً.
وإذا قسّمت مبيعاته، وهي 7 مليارات و900 مليون، فسترى أنها كانت بالملايين أكثر من 658 بالشهر، وما يزيد على 146 بالأسبوع، وأكثر من 21.6 باليوم، وبالساعة 900 ألف دولار، وتماماً 150 ألفا بالدقيقة، ثم 2500 بالثانية الواحدة، أي حين كنت تكتب أنت كلمة واحدة في حسابك بالموقع لتتسلى، كان هو في تلك الغفلة الزمنية يبيع إعلانات وما شابه بآلاف الدولارات يودعها في حسابه بالبنك.
حتى بلغت ثروته بلا حسد 38 ملياراً و800 مليون دولار
الموقع الذي بدأ لعبة للتسلية بين 3 طلاب جامعيين منذ 10 أعوام، وأعمارهم 20 و21 سنة، اصبح عدد العاملين فيه اليوم 6737 موظفاً وفنياً، وأن مستخدميه مليار و230 مليون إنسان، منهم 737 مليوناً يزورونه كل يوم ويبقون ساعات، بينهم 81% خارج الولايات المتحدة، حيث يقع مقره فيها بمدينة “بالتو آلتو” في ولاية كاليفورنيا، في حين مقره الدولي في دبلن، عاصمة أيرلندا.
ورقم المبحرين يومياً في الموقع، الذي لا مكتب له في المنطقة العربية سوى واحد بدبي، يزيد إذا حسبته على قراء 14 ألفاً و700 صحيفة ورقية، ممن متوسط توزيع الواحدة منها 50 ألف نسخة، مع ميزة مهمة وهي بقاء المبحر مدة تزيد بكثير على التي يطالع فيها القارئ صحيفته عادة، فبعضهم يبقي في “فيسبوك” معظم الليل أحياناً أو النهار، لذلك انتزع من “السلطة الرابعة” ألذ وأطيب لقمة في طبق عيشها الرئيسي، وهي الإعلانات، ثم مد يده الى الإعلانات عبر الهاتف الجوال أيضاً.
ومع هذه القفزات حقق ارتفاعاً بسعر سهمه وصل الى 75% العام الماضي، وأمس الخميس قفز 12% ببورصة نيويورك، وأقفل على 59.98 دولار، وبذلك “أصبحت ثروة مؤسسه الرئيسي زوكربيرغ 38 ملياراً و800 مليون دولار”، طبقا للوارد عنه، الجمعة، بصحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية.
ومن أحدث المعلومات عن “فيسبوك” أن 23% من “الفيسبوكيين” أي أكثر من 270 مليون “مدمن” يزورونه يومياً 5 مرات، وأن 75% من العاملين في حقل التسويق والإعلانات يعتمدونه كوسيلة لترويج الخدمات والسلع والمنتجات.
أما موقع Social Score Media فيذكر في معلومات حديثة أيضاً أن 350 مليون صورة يتم نشرها يومياً في الموقع المحتوي حالياً على 240 مليار صورة وأكثر من 50 مليون صفحة فيسبوكية، غير التي لكل مستخدم، وفيه 150 مليار “صديق” في كل حساباته، مع 80 مليون حساب مزيف، وأن نسبة النساء من المستخدمين المتعاملين بينهم بسبعين لغة هي 53% مقابل 47% رجال.
يذكر الموقع أيضاً أن 5 حسابات جديدة تنشأ في “فيسبوك” كل ثانية، لذلك فمن قرأ هذا الموضوع في نصف ساعة، فيها 1800 ثانية، سيعلم أن 9 آلاف “فيسبوكي” أبصروا النور في دولة الموقع الشهير، وخلالها درت الإعلانات على الموقع 450ألف دولار.
السؤال هنا هل استثمر العرب هذه المملكة المفتوحة علي مصراعيها امام الجميع ام حولوها الى اداة تصارع وتنازع وتحارب ؟؟
ويبلغ عدد من يستخدم الفيسبوك بالعالم العربي وصل الى ما يقرب من 32 مليون مستخدم
لكن السؤال المطروح هو مدى فعالية ونشاط المستخدمين العرب على شبكة اجتماعية تضم أكثر من 750 مليون مشترك بجنسيات ولغات وثقافات مختلفة تماما عن بعضها البعضوهل هو دور ايجابي يساهم في التعريف بالثقافة العربية والإسلامية ونشرها ؟ وهل هو دور ايجابي يساهم في نمو اقتصاد الدول العربية عن طريق تطوير التسويق والتجارة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الإجتماعي ام هو دور سلبي يتمثل في هضم وتلقي ما يمليه المستخدم الأجنبي ؟ أم هو مضيعة للوقت في مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو؟

ختاما ادعو الي استخدام هذا الفضاء المفتوح من اجل خدمة قضايانا العربية والاسلامية في وقت يتخاذل الاعلام العربي عن نصرتنا في قضايانا المصيرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق