السبت، 9 أغسطس 2014

محمد العرب يكتب/امطرك الله بالرحمات يا حمود المطيري




عندما يسقط كوكب من سماء الانسانية فانك تشعر فعلا بهوان هذه الدنيا التي لم يكن بوسها ان تحتفظ بالكرام من الرجال , لكن لن نقول الا ما يرضى الله يا حمود , كنت تسارع بالخيرات , وتذود في النائبات , وتضطلع بالملمات , وتسابق بالواجبات فقد اتعبت رجالا كثيرا يا رحمك الله .
مصابان في رأس واحد تؤلم يا اخي ,,, فبالامس القريب رحلت امي المحسنة المنفقة رحمها الله , واليوم انت تطوي عباءة الدنيا متوجها الى خالقك الرحيم ,, لست حزينا لانك بجوار ربك الذي كتب على نفسه الرحمة , لكنني حزين لانني لم ارك الى ان يقبض الله هذه الروح التي تعتتلج في صدري حسرات على من فقدت .
اهكذا ترحل ؟
اهكذا يترك الخليل خليله , رحمك الله اخي , اقلب في صفحات افعالك فلا اجد الشائنة , واسطر افعالك فاجدها مضيئة كما محياك , اللهم يمن كتابه , لقد تخطيت حدود الممكن واقتربت من اسوار المستحيل بعطاء يشهد عليه من اطلع عليه وكفى بالله شهيدا .
كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على الة الحدباء محمول ,,, اعلم هذا يا حمود لكن بماذا نسلي النفس ان غاب الاحبة , وبماذا نطوي الهموم المشرئبة .
رحمك الله الذي جمعني بك يوما وهو قادر على جمعنا تحت ظله يوم لا ظل الا ظله , اللهم ان رحل حمود الذي سقى الاطفال لاجلك واقام مخيمات ليلملم شمل اسرة في الشتات وكسى يتيما واكرم عجوزا وسارع بتأمين علاج كهل , اللهم ابدل محمود بدار خير من داره و اربط على قلوبنا لكي نواصل طريقه ما استطعنا .
اللهم الهمنا واهله وذويه اصبر والسلوان واقول لك وانت تحت الثرى يا اخي الغالي :
اذا كان لابد من المصائبَ , فصمود
وان كُسفت شمسنا وغيب الموت حمود
وضاقت علينا انفاسنا لجأنا اليك يا معبود
فيا رباه ها قد جاءك وانت بالرحمات تجود
فاكرم نزله واعظم له اجرا غير معدود
يا ودود يا ودود يا ودود رفقا بعبدك حمود
فانه عاش راضيا بقيد حبك فانعم بها من قيود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق