السبت، 9 أغسطس 2014

محمد العرب يكتب .. بالارقام : جرائم قطع رؤوس اهل السنة في العراق






ببساطة ان عمليات الاختطاف والقتل الاجرامية ضد اهل السنة في العراق من قبل المالكي وبتدخل طهران تفتح آفاق حرب طائفية في العراق لن تنتهي بسهولة واعتقد ان الاعدامات العشوائية التي تطال المواطنين السنة في بغداد ومدن عراقية اخرى من قبل ميليشيات المالكي المدعومة من ايران تقود العراق نحو حرب طائفية ومذهبية اكثر من أي وقت مضى وقد زودتني الجمعية الاوربية لحرية العراق – ايفا – بتفاصيل بعض حوادث الاعدامات الميدانية لا تعبر عن الرقم الحقيقي لكنها تساعد في رسم ملامح المشهد العراقي 
ففي احد النماذج الاخيرة قامت ميليشيات تابعة لقوات 9 بدر بقيادة هادي العامري وزير النقل العراقي باختطاف عشرات من السنة في كل مدن من بعقوبة والخالص والعظيم بمحافظة ديالى العراقية وقتلوهم ثم علقوا جثثهم في المرأى العام في مدن هذه المحافظة. العامري هو عنصر في فيلق القدس الارهابي حيث تولى قيادة القوات العسكرية والميليشياوية في محافظة ديالى. وصلتنا تقارير تؤكد بان قوات المالكي والمجموعات الارهابية التابعة لإيران في حال قمع اهل السنة في مدينة سامراء وقتلوا العديد منهم بعد اختطافهم حيث اضطر الاهالي الى مغادرة المدينة.
و اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم 11 يوليو/ تموز ان القوات العراقية والميليشيات التابعة للحكومة يبدو انهم اعدموا على الاقل 255 سجينا في 6 مدن وقرى في العراق من 9 يونيو/ حزيران 2014 . وفي جميع هذه الحالات الا في ما يتعلق برجل واحد تم تنفيذ هذه الاعدامات بيمنا كان المقاتلون قد هربوا من المجموعات مسلحة أخرى. وتشكل غالبية كبيرة للقوات الامنية والميليشياوية من الشيعة الا ان السجناء المقتولين كانوا من السنة. وكانت اعمار على الاقل 9 اشخاص من الذين قتلوا شباب دون 18 عاما.
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش بتاريخ 31 تموز/ يوليو : الميليشيات المدعومة من قبل الحكومة قامت خلال الأشهر الخمسة الماضية باختطاف وقتل المواطنين السنة في محافظات بغداد وديالى والحلة. وسجلت المنظمة مقتل 61 رجلا سنيا بين الأول من حزيران / يونيو حتى 9 تموز/ يوليو 2014 وقتل مالايقل عن 48 رجلا سنيا في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل في القرى والمدن المحيطة ببغداد المعروفة بحزام بغداد. والحكومة على ما يبدو أنها تعتقد أنه اذا حمل المواطنون الميليشيات مسؤولية القتل فان الحكومة بامكانها أن تغسل يدها عن هذا الموضوع. وتحمل منظمة هيومن رايتس ميليشيات عصائب أهل الحق التي يقال ان لها علاقات وطيدة مع ايران وحزب الله اللبناني مسؤولية معظم هذه الجرائم.
كما وجدت جثث 5 من المواطنين السنة المذبوحة الرؤوس تم العثور عليها بعد اختطافهم من قبل الميليشيات من منطقة آلبو خليفة في التاجي. واختطفت الميليشيات الحكومية 15 من أبناء عشيرة البو فهد في التاجي. كما اختطفت ميليشيات العصائب الشيعية 4 من أبناء عشيرة ابو خليفة في التاجي شمالي بغداد. وجاءت العملية بقيادة العميد جليل عبدالرضا وبالتواطؤ مع الميليشيات وتم العثور على جثث المخطوفين بعد ثلاثة أيام بينما كانت مقطوعة الرؤوس.
وفي 24 تموز/ يوليو وفي مؤامرة اجرامية تم قتل 52 من السجناء السنة حين نقلهم من معسكر التاجي على أيدي قوات تابعة للمالكي.
لاشك أن هكذا أعمال اجرامية حيث تحولت الى أمر يومي بالعراق ناجمة عن السياسات الطائفية التي يعتمدها رئيس الوزراء نوري المالكي المنتهية ولايته وأن عاملي هذه الجرائم هي الميليشيات الحليفة والتابعة لرئاسة الوزراء حيث يتم اسنادهم مباشرة من قبل شخص نوري المالكي.
ونظرا الى النقاط أعلاه فان الجمعية الاوربية لحرية العراق – ايفا – تناشد المجتمع الدولي وأمريكا والاتحاد الاوربي تنديد هكذا جرائم ضد الانسانية بشدة واتخاذ خطوات عملية محددة لوضع حد لهذه العملية الاجرامية التي ترتكبها الميلشيات التابعة للمالكي.
ان دعم دعوات عموم الشعب العراقي لتنحية المالكي والسعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو أول خطوة ضرورية لحل الأزمة الراهنة والحيلولة دون نمو التوجهات التطرفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق