السبت، 25 أغسطس 2012

منحاز للدجاج في قمة «عدم الانحياز»

يبدو أن الأيام الحلوة للدجاج في إيران ستنتهي قريباً بمجزرة، فبعد أن أصبح الدجاج ينافس الطاووس الفارسي ثمناً ومكانة، حيث يستعصي على الفقير ومتوسط الدخل الحصول عليه أو حتى مجرد التفكير به بسبب ارتفاع سعره، أصبح الآن يذبح بالجملة وبلا حساب، لإطعام وفود قمة حركة «عدم الانحياز» التي تسعى إيران بشكل حثيث لتكسب من خلالها مكاسب دبلوماسية باستضافة القمة التي تضم 120 دولة، إيران المنحازة جداً في تعاطيها السياسي مع العالم الخارجي ستصبح ولمدة ثلاث سنوات رئيسة دورية لحركة «عدم الانحياز» مما قد يتيح لها فرصة تعزيز وضعها الدولي.
شخصياً، أعتقد أن القمة لن تأتي بالكثير، فقمة «عدم الانحياز» عرجاء وربما مقعدة، حالها من حال هياكل سياسية كثيرة في أرجاء «المخروبة» وفي مقدمتها جامعة الدول العربية، إلا أن انعقاد القمة تحت عباءة المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قد يساهم في إيصال رسالة داخلية للشعب الجائع، بأن واشنطن أخفقت في عزل نظام الملالي عن بقية العالم.
وإلى وقت كتابة هذه السطور، لم يعلن جميع رؤساء الدول الأعضاء مشاركتهم في أعمال القمة، بينما أعلن نحو 35 من رؤساء الدول أو الحكومات من أعضاء الحركة أنهم سيشاركون فيها، الدول والحكومات المشاركة تتفاوت في درجة أهميتها، من دول نامية عملاقة مثل الهند إلى جزر متناهية الصغر بمنطقة الكاريبي، وتضم قائمة الحضور رئيس مصر محمد مرسي وهو أول زعيم مصري يزور إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ولا أعرف هل حضور قمة ليست بتلك الأهمية لمصر أكثر أهمية من معالجة عشرات الملفات العالقة في المحروسة حرسها الله من كيد الكائدين، ولكن مرسي رئيس منتخب وهو أدرى بمصلحة بلاده؟
للأمانة فإن على الوفود التي تحضر القمة وتعدادهم 7000 شخص، أن يعرفوا أن الدجاج الذي سيتناولونه يعتبر أحد أحلام المواطن الإيراني البسيط، الذي يعيش بين سندان قمع الحريات ومطرقة الجوع، وعلى كل من يحضر ألاَّ ينسى أن إيران أول بلد في العالم لا يطبق مفهوم «عدم الانحياز»، ولا يطبق الوسطية، وأن الحركة التي أنشئت وتأسست إبّان انهيار النظام الاستعماري، ونضال شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من المناطق في العالم من أجل الاستقلال، وفي ذروة الحرب الباردة، وكانت جهود الحركة منذ الأيام الأولى لقيامها عاملاً أساسيًا في عملية تصفية الاستعمار، لا يمكن أن تكون برئاسة دولة مستعمرة ومحتلة للجزر الإماراتية، ولأجزاء من العراق، ولجنوب لبنان وسوريا، وتقمع الحريات لمكونات شعبها، العربية والبلوشية والكردية والتركمانية والآذرية، فأي «عدم انحياز» هذا الذي يتقدمه نظام منحاز حتى النخاع إلى سياسة البطش والترهيب والإرهاب والديكتاتورية؟!
وبصفتها الدولة المضيفة للقمة، سيفتتح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول كلماتها، ونبتهل هنا لله تعالى أن يلهمنا الصبر على سماع تصريحاته الصاروخية، ومن المرجح أن تشتمل كلمة نجاد على عبارات تؤكد حق إيران في الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية، وتدين التهديدات العسكرية للكيان الصهيوني لها، وتشجب احتلال الأراضي الفلسطينية، كذلك سيحاول نجاد دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد كالعادة، وهذه تصريحات مستهلكة، والمقصود منها الاستهلاك الإعلامي ليس إلا. فحق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية لم يكن ليصبح جدلاً لو كان نظام الملالي نظام عاقل وغير متهور ولا يشكل تهديداً لجيرانه والمنطقة، وتهديدات الكيان الصهيوني يقابلها تهديدات أيضاً من نظام الملالي والنظامين في العدوانية سواء، واحتلال فلسطين لعبة قديمة جديدة، تستخدمها إيران لتغطية جرائمها في العراق وسوريا ولبنان والخليج العربي واحتلالها لأراضٍ عربية، ولعل دعم إيران لنظام البعث السوري هو أكبر انحياز وتطرف.
ختاماً، لابد من الإشارة إلى أن التصويت الذي أجرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين استخدام الحكومة السورية للقوة مع شعبها، وجد أن 70 عضواً من أعضاء حركة «عدم الانحياز» أيدوا المشروع نظراً لأن أعضاء حركة «عدم الانحياز» لديهم سجل طويل من معارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول النامية، وهذه الخطوة تعد إظهاراً غير مألوف للاشمئزاز الذي تشعر به الغالبية من عنف نظام الأسد ضد شعب سوريا العظيم.
على أية حال، أعتقد أن إيران وإن كانت تريد تحقيق مكاسب سياسية من القمة، فإنها ستضطر لتجرع مرارة تقبلها لأن تنتهي القمة بإدانة الحكومة السورية، ولعل الضغوط التي واجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عند قبوله الدعوة، وتصريح وزارة الخارجية الأمريكية حين قالت إن إيران ليست «أهلاً» لدور المضيف وستحاول «استغلال المشاركين» أكبر دليل على أن القمة لن تخرج بشيء جديد، وكل عام والدجاج في متناول الشعب الإيراني المسكين.

الجمعة، 24 أغسطس 2012

اسلحة نارية يستخدمها المتظاهرون في البحرين

لاول مرة تظهر اسلحة نارية يستخدمها المتظاهرون في البحرين

عشر ليال على مائدة الشيطان


تغطية العربية للكتاب
في حديثه عن زاوية غير مطروقة في العالم العربي.. باعتبارها من "التابوهات" التي تعرف ولا تحكى.. كتب محمد العرب كتابه الذي يحمل طابعاً أدبياً مع ارتكازه على قصص واقعية موثقة حدثت في صالات القمار في دولة عربية.

يحكي محمد العرب في "عشر ليال على مائدة الشيطان" كيف يسيطر إدمان القمار على البشر فيجعلهم يفقدون حياتهم في مواقف متكررة متشابهة.

وبحسب المتابعين، فإن أكثر ما يشد القارئ هو جمال التشبيهات والصور البديعية التي ينسجها الكاتب في مخيلته، حيث اقتحم عالم القمار في دولة عربية، وحكى من عمق صالاته خبايا ما يدور فيها، وما يهدر على طاولات القمار من ملايين الدولارات مجهولة المصدر.
محمد العرب
 
ورصد العرب في كتابه الجديد عدداً من الحكايات المأساوية لمن سقطوا تحت طاولات القمار، مشيراً إلى أنه أقدم على تلك الخطوة بعدما رأى رجلاً يبكي بشدة، والناس يحاولون التخفيف عنه، وبالسؤال عن السبب عَرَف أنه خسر أمواله التي كان من المفترض أن يشتري بها دواءً لابنه المريض في لعبة القمار، وعندما ذهب ليقترض بعض المال لمعالجة ولده استقبله خبر وفاته.

وهنا قرر الأستاذ محمد العرب متابعة المدمنين على (القُمار) في 10 ليال، جمع فيها 10 تجارب وحكايات؛ مؤكداً أن (القُمَار) واجهة تخفي وراءها الكثير من الممنوعات، ومنها: التجارة بالبشر، وغسل الأموال.

وفي حديث لقناة "mbc" اعتبر العرب العمل الذي قام به نوعاً من أنواع الصحافة الاستقصائية؛ إذ كان يتابع الشخصية ويرى كيف تلعب القمار وتخسر أموالها.

وأكد أن القمار ينقسم إلى نوعين: الأول معلن من خلال كازينوهات موجودة في بعض البلدان، والثاني غير معلن، والنوع الأخير هو الأخطر الذي لا تحكمه قوانين.

وكشف أن لعبة تداول الأموال والقمار هي الباب أو "الفترينة" التي تخفي وراءها عديداً من الأشياء غير المسموح بها، مثل تجارة البشر وغسل الأموال.

وأوضح أنه يستشهد في كتابه بالأقوال الشرعية والاجتماعية ويحلل الموضوع اجتماعياً وسلوكياً، فلم يكتفِ بعرض قصص حية مرت بالتجربة، بل طرح نتائج لدراسات اجتماعية وسلوكية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ريع الكتاب تذهب للجمعيات الخيرية في البحرين.

ولفت إلى أن إحدى الدراسات التي استعان بها في إصدار الكتاب تؤكد أن أغلب المقامرين مرّوا على الأقل بمحاولة انتحار واحدة

الخميس، 23 أغسطس 2012

مقناص اهل البحرين

اضغط هنا-مقناص اهل البحرين - محمد العرب

عرفت الصقارة لدى الكثير من الشعوب والأمم فقد حمل التاريخ بين طياته تراث هذه الرياضة الزاخرة بالعادات والتقاليد التي قد تختلف باختلاف الزمان و المكان إلا إنها تتفق في ولعهم بالصيد بالصقور

ففي حضارة وادي الرافدين نقلت لنا ملحمة جلجامش السومرية في الإلف الثانية قبل الميلاد نصوصا جلية عن الصيد بالطيور كذلك احتوت أحدى المنحوتات الآشورية التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد , معلومات غنية عن ممارسة الآشوريين للصقارة واهتم البابليون بهذه الرياضة في المدة التي أعقبت القرن الرابع قبل الميلاد إذ كان هناك ديوان خاص بالصقور يدعى (( تاكاتايبي )) وكان هذا الديوان في أحدى الأوقات لا يقل أهمية عند البابليين عن دواوين الجيش أو الزراعة كما واختيرت مزارع خاصة للطرائد هي بمثابة محميات طبيعية لها.
إما في حضارة وادي النيل, فقد دلت أشكال وصور الصقور الموجودة في المعابد الفرعونية علي أهمية الصقر وترافقت هذه الصور مع بعض النصوص التي بينت معرفة المصريين القدماء بطرق وأساليب الصيد بالصقور.
وذكر الموروث التاريخي والديني إن نمرود كان صيادا متمرسا في الصيد بالصقور وان النبيين إسماعيل وداود ((عليهما السلام )) كانا علي دراية ومعرفة بالصقارة.
والصقارة لم تكن حكرا على المنطقة العربية وحسب بل نقل لنا بعض المؤرخين ان الصقارة عرفت فى تخوم آسيا الشرقية ((في الصين وكوريا واليابان التي ضمت أضخم تجمعات للطيور الجارحة المستخدمة في الصيد.
فقد ذكرت كتب المؤرخين بأن القائد المغولي جانكيز خان(1167-1227م) كان يخرج في حملات كبيرة للصيد بالصقور, بالإضافة إلى ان الأوروبيين والأفريقيين مارسوا رياضة الصيد بالصقور. حتى انه كان يطلق عليها " رياضة الملوك “ ويعد الملك الروماني فريدريك الثاني ((1194- 1250)) من أعظم صياد بالصقور في تلك الحقبة.
عرف العرب رياضة الصيد بالصقور منذ الجاهلية وروضت الصقور من اجل تسخيرها لمنافعهم, فهي لم تكن وسيله لكسب الرزق بل كانت متعة من متع النفس.
فأعلى العرب من شأن الصيد ( القنص) ومدح القناص على انه رجل لا يأكل إلا من صيد يده فهو بذلك مجال من مجالات الفخر والأنفة. وقد تسامت العلاقة بين العربي و الصقر حتى صار شكلا من أشكال التراث العريق,لذا نلاحظ إن أمراء وفرسان العرب وشيوخ مارسوا الصقارة وتوارثوها أبا عن جد . ولا ننسي بان نذكر مدي افتتان معظم الخلفاء الأمويين والعباسيين بهذه الرياضة ومارسوها بزخم وكتبوا الشعر عنها وضربوا بها الأمثال.
ويذكر بان أول من صاد بالصقر ودربه هو ( الحارث بن معاوية بن ثور الكندي)حيث يحكى بأنه خرج يوما إلى البرية وإذ هو واقف بجانب صياد ينصب شراكا للعصافير انقض صقر على عصفور علق في الشبكة فعلق هو بها أيضا, فأخذه الحارث وأطعمة ودربة وصار يحمله أينما يذهب على يده وعلمه الصيد ومنذ ذلك الحين انتشرت رياضة الصيد بالصقور بين الناس.

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

الحرب على إيران

من يعتقد أن الحرب على إيران لم تقع بعد فهو بلا شك مخطئ، لأنه لا يرى الكواليس والتفاصيل المتعلقة بالحرب الاقتصادية الضروس التي يشنها العالم ضد حكومة نجاد ومرشده خامنئي، الحرب الاقتصادية أكثر الطرق إنسانية لتجنب وقوع حرب نووية في حال تم ضرب إيران عسكرياً، فنظام مجنون مثل نظام الملالي قد يعمد إلى قصف جيرانه بما يمتلك من أسلحة كيمياوية ونووية كرد فعل انتقامي. في عالمنا العربي هناك أكثر من توجه فيما يتعلق بإيران، فهناك من يقول إن إيران لم تحصل بعد على سلاح نووي من تصنيعها، وهنا أتفق مع هذا القول، ولكن بالتأكيد لديها أسلحة نووية من صنع غيرها، وهناك أكثر من دولة مستعدة لبيع جزء يسير من أسلحتها النووية في صفقات سرية مقابل ملايين الدولارات. والنظام الإيراني يملك الكثير من تلك الدولارات، وأعتقد أن النظام الإيراني وعلى رأسه المرشد خامنئي يعتقد ويؤمن بأن شراء النووي لتهديد الجيران أكثر أهمية من شراء الدجاج لإطعام الجياع من الشعب الإيراني المسكين، الذي أصبح أهم أحلامه في عيد الفطر دجاجة مشوية يلتهمها بعظامها.
الحرب الاقتصادية الكونية على إيران تقودها الدول الكبيرة، فقد شددت أمريكا من عقوباتها الاقتصادية على الصناعات الإيرانية النفطية والبتروكيماوية، بل وقامت بمعاقبة البنوك اللبنانية والعراقية التي تتعامل مع إيران، آخرها بنك “إيلاف” المملوك لحليف إيران في العراق أحمد الجلبي، وشخصيات وثيقة الصلة بالحرس الثوري الإيراني، بينما حظرت كندا جميع التعاملات المالية مع البنك المركزي الإيراني، ودعت فرنسا بوضوح إلى إنهاء عمليات شراء النفط الإيراني، وعلقت بريطانيا التعاون المالي مع إيران، وهناك ضغوط أمريكية فرنسية بريطانية مستمرة على المتبقي من دول الاتحاد الأوروبي ليفعلوا نفس الخطوات، وهناك دول في جهات العالم الأربع تتفاوت في درجة أهميتها تقاطع إيران، وهنا لابد لي أن أشيد بالخطوة التي اتخذها العاهل المغربي الملك محمد السادس عندما أغلق السفارة الإيرانية وبتر أذرعها التعليمية مثل المدرسة العراقية الإيرانية في الرباط، نتيجة سعي إيران للمس بالأمن القومي المغربي.
الحرب الاقتصادية ما هي إلا مقدمات لحرب عسكرية، أعتقد شخصياً أن بوادرها بدأت تلوح في الأجواء، وأعتقد أني أسمع قرع طبولها بوضوح، فربما سنرى بعد الانتخابات الأمريكية ضربة عسكرية استباقية وقائية محددة من أمريكا أو الكيان الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية.
على صعيد آخر، فإن روسيا والصين والسويد وفنلندا وألمانيا وبعض دول امريكا اللاتينية لا تعارض القنبلة النووية الإيرانية، وتقلل من الخطر الإيراني، بل إنها تعارض أحياناً العقوبات الاقتصادية وتسعى بالخفاء لمساعدة إيران وتعارض هذه الدول أيضا أي تفكير بتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران وهذا ما يعرقل أو يؤخر الضربة الاستباقية.
هنالك من يتحدث في عالمنا العربي عن تحالف أمريكي إيراني إسرائيلي بالخفاء، وهنا أعتقد أن هذا الحلف هو “حلف الضباع”، ذلك لأنه حلف لنهب ما يمكن نهبه من خيرات العالم العربي، لكن ما إن تتقاطع المصالح حتى يصبح التحالف الثلاثي صراعاً وفق قانون “البقاء للأقوى”، وهذا ما يحدث الآن في سوريا والعراق أمنياً، والخليج العربي ومصر سياسياً.
إن الورقة المذهبية التي تتلاعب بها إيران وأمريكا وإسرائيل مع العالم الإسلامي بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص ورقة اقترب وقت انتهاء صلاحيتها، وأعتقد أن الورقة القادمة هي ورقة “تجزئة المجزأ” حيث الحرب الإعلامية على أشدها بين التيار السلفي السني، وتيار الإخوان المسلمين السني، والتيار الصوفي السني، والليبراليون السنة، كما إن ورقة التناحر بين الشيعة الأصولية، والشيعة الأخبارية، بدأت تفوح رائحتها وعلى العرب أن ينتبهوا لما هو قادم.

الاثنين، 20 أغسطس 2012

الفيلم الوثائقي البحرين عام على الأزمة

الفيلم الوثائقي البحرين عام على الأزمة
اعداد وتقديم واخراج
محمد العرب
انتظر ارائكم وتعليقاتكم بكل حب وشفافية ومسؤولية

صناعة الموت في البحرين

برنامج صناعة الموت في البحرين
اعداد وتقديم واخراج
محمد العرب
انتظر تعليقاتكم وأرائكم
بكل حب وشفافية ومسؤولية

البحث عن المؤامرة

فيلم البحث عن المؤامرة
اعداد وتقديم واخراج
محمد العرب
رحلة بحث وتحري من المنامة إلى فيينا
عبر قصة شابين بحرينيين التحقا بمؤسسة فكرية في النمسا
 يبحث الفيلم عن الدور الذي تسعى إليه المؤسسة
 وتهيئتها للشباب العربي للقيام بثورته
شابان يرويان في الفيلم كيف التحقا بالمؤسسة
 وما وجداه فيها
فريق الفيلم يذهب إلى النمسا
ويصل إلى مقر المؤسسة المخفي وراء لوحة مركز للعلاج الطبيعي
ويتمكن من التصوير داخل غرفها، ويلتقي أحد القائمين عليها
 الذي يؤكد دفعه لشباب الخليج لتغيير أنظمة حكم بلدانهم
فيلم يسأل
 هل وراء الثورات مؤامرة؟ 
وما علاقة الإخوان المسلمين في صناعتها؟




الخميس، 16 أغسطس 2012

الأذرع الإيرانية في أمريكـــا اللاتينيــة

نعم هذه هي الحقيقة المرة والمخجلة فالأذرع الخارجية الإيرانية أكثر نشاطاً وتشعباً وتوزعاً من الأذرع الخارجية العربية مجتمعة لكون نشاط الأذرع الإيرانية هو نتيجة طبيعية لأحلام اليقظة التوسعية التي لم تنقطع عن مخيلة ملالي طهران منذ وصولهم إلى سدة الحكم عبر ثورة قيل عنها في وقتها أنها إسلامية.
الدوافع الملحة لتنامي النفوذ الإيراني في أمريكا اللاتينية تكمن في موقف إيران الدولي الصعب للغاية فهي بين مطرقة تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني ذو أغراض عسكرية وسندان ثورة الجياع أو «ثورة الدجاج» كما يحلو لي تسميتها والتي قد تصل إلى ذروتها في أي لحظة، ناهيك عن ازدياد في توافق آراء المجتمع الدولي الذي يطالب باتخاذ خطوات فعلية لوقف التقدم الإيراني في إنتاج الأسلحة النووية واتساع رقعة مشاكل إيران مع جيرانها في الجهات الأربعة، هذه المعطيات مجتمعة تدفع بنظام أحمدي نجاد إلى البحث عن طوق نجاة دبلوماسي متمثل في توطيد العلاقات مع زعماء أمريكا اللاتينية بوجود مهندس بارع يجيد نسج تلك العلاقات هو الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي تربطه علاقة تعاطف غريب مع معسكر العمائم السوداء في جمهورية الخوف الإيرانية.
كما إن إيران تسعى لاستخدم حلفائها للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها سواء كانت اقتصادية في البحث عن أسواق نفط ومنشآت تكرير خارج حدودها أو عسكرية من خلال إبرام اتفاقيات تعاون عسكرية مع بعض دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا أو الإكوادور، حيث تسعى إيران إلى إشراكهم في برامج عسكرية مشتركة لكسر حظر المبيعات العسكرية المفروض على طهران من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2007، وقد كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أنه تم إرسال 18000 بندقية هجومية إيرانية الصنع تحت غطاء الأسلحة الفنزويلية إلى أورغواي عام 2007، وبالتأكيد هناك تصدير أسلحة معاكس إلى إيران تحت غطاء الدول الحليفة حتى تفلت تلك الأسلحة من الرقابة الدولية المفروضة على إيران.
إيران لا تكتفي بطبيعة الحال بعقد اتفاقيات في العلن مع حكومات دول أمريكا اللاتينية بل قامت ببناء شبكات مخابرات وشبكات إرهابية سرية في أمريكا اللاتينية من أجل تطوير القدرة على شن هجمات ضد المصالح الأمريكية من أجل جعل واشنطن تفكر مرتين قبل شن عملية عسكرية ضدها، حيث تشير وثائق ويكليكس المسربة لوجود أدلة واضحة على وجود اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية والشبكات الإرهابية والإجرامية في أمريكا اللاتينية.
إشارات أخرى تشير للتواجد الإيراني السري من خلال تجار مخدرات مرتبطين بحزب الله في أمريكا اللاتينية، حيث يؤكد الخبير الأمني رومان د.أورتيس وهو أيضاً بروفيسور في قسم الاقتصاد في جامعة لوس أنديس في بوغوتا، حينما كشف في عام 2008 عن مخطط لتهريب المخدرات وغسيل الأموال يربط ما بين منظمة إجرامية كولومبية تسمى «Oficina de Envigado» ومنظمة «حزب الله» «الإرهابية» وهذا يثبت وجود عناصر تابعة لمنظمة «حزب الله» ينشطون في تهريب المخدرات من منطقة المثلث الحدودي في باراغواي والأرجنتين والبرازيل إلى الشرق الأوسط

السبت، 11 أغسطس 2012

هل سينتحر نجاد على ضفاف مضيق هــرمز؟

كلما اشتدت الأزمات الداخلية في إيران عمد المسؤولون الإيرانيون إلى إطلاق تهديدات حول إغلاق مضيق هرمز الحيوي الذي تمر منه 40% من الصادرات النفط البحرية، ورغم أن المحللين يقرون بقدرة إيران على تشويش حركة البواخر التي تنقل النفط في هذه القناة الحيوية؛ إلا أنهم يتوقعون أن إغلاق الممر غير محتمل، أو يكاد يكون مستحيلاً بسبب التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، ولأن أي إغلاق من شأنه أن يأتي بالضرر على إيران أكثر من الغرب، كما إن المضيق قد يكون الشرارة التي ستشعل المنطقة في حال قامت حكومة نجاد بتلك الحماقة.
وقد أجمع خبراء بريطانيون وأمريكيون على أن إيران لا تمتلك القدرة العسكرية لإغلاق المضيق لفترة طويلة، لكنها ربما تعمل على تعطيل حركة السفن وتهديدها ومضايقتها وخلق حالة من عدم الاستقرار للنقل البحري في الخليج العربي، وهذا سيعرضها لرد فعل لا تحمد عقباه.
وفي آخر تقاريرها تشير “خدمة أبحاث الكونغرس” حول التهديدات الإيرانية؛ أن إيران طورت من قدراتها العسكرية لإغلاق أو تشويش حركة النقل عبر المضيق، خصوصاً زراعة الألغام وتطوير الزوارق الصغيرة والغواصات وزيادة تواجد منصات إطلاق صواريخ كروز على الشواطئ المحاذية للمضيق، لكن وفقاً لتحليل الأسلحة المتوفرة لدى طهران لتنفيذ تهديداتها؛ فإن زرع الألغام ربما يكون الوسيلة الأكثر فعالية المتاحة أمام طهران لإحداث التشويش على الملاحة ويبقى لإيران إن عمدت إلى زرع الألغام في الخليج العربي في سنوات الثمانينات، عندما كانت الحرب العراقية الإيرانية في أشدها، لكن تلك الألغام لم تمنع استمرار حركة النقل.
وبطبيعة الحال فإن وجود أكثر من 30 كاسحة للألغام في منطقة الخليج العربي يجعل تلك الألغام مجرد لعب أطفال، إضافة إلى أن زرع الألغام في المضيق بأكمله من شأنه أيضاً أن يغلق حركة النقل الإيرانية مما يعكس بالضرورة الآثار المدمرة على الاقتصاد الإيراني المتردي، وقد تابعنا جميعاً ثورة الدجاج التي مازالت تداعياتها مؤثرة على المشهد الإيراني الداخلي.
وتشير آخر التقارير الصحافية الأمريكية أن الولايات المتحدة سوف ترد بقوة، وربما تنضم إليها دول أخرى من ضمنها الدول الخليجية، في حال استمرت إيران في استفزاز المجتمع الدولي، وأن هذا الرد العسكري ربما يكون أو لا يكون محدوداً لإعادة فتح المضيق أمام حركة النقل، هذه التقارير تستند في أخبارها على أن القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج العربي عززت من تواجدها العسكري في المنطقة، حيث قامت بنقل قاعدة عائمة من القوات الخاصة إلى الخليج العربي، إضافة إلى أربع سفن مضادة للألغام وفي تصريح لصحيفة نيويورك تايمز قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية: الرسالة إلى إيران هي “لا تفكروا مجرد تفكير بذلك”، لكن هذه التهديدات تؤكد لنا كمراقبين لأحوال جمهورية الخوف أن كلما اشتدت الأزمات الداخلية الإيرانية وكلما وجدت حكومة نجاد نفسها عاجزة عن تلبية أبسط متطلبات المواطنين الإيرانيين، كلما فكرت في تصدير الأزمة إلى دول الجوار والمنطقة لإحياء الحس القومي والمذهبي لدى الشعب الإيراني الذي أصبحت أكبر أحلامه هو أن يأكل (مجبوس دجاج).
المشكلة التي تواجه المحللين أن النظام الإيراني نظام يحترف الانتحار السياسي، لذا لا يمكن استنتاج الخطوة القادمة لذا يبقى السؤال قائماً؛ هل سينتحر نجاد على ضفاف مضيق هرمز؟

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

أرقام إيرانية رسمية غير إسلامية

الحقيقة دائماً تؤلم من تعوّد على استهلاك الأوهام، وقيل قديماً أنه لا أصدق من الأرقام، فكل وجهات النظر والآراء والرؤى تخضع لمقاييس التحليل والنقاش والشرح، أما الأرقام فهي ثوابت تعكس الواقع القبيح بلا تجميل، لذا جمعت لكم بعض الأرقام من جمهورية الخوف لعلها ترسم لكم ملامح الوجه الآخر للجارة (الحشرية) إيران.
- ذكرت صحيفة (كيهان) الإيرانية في عددها الصادر في 3 فبراير 2011 ، أن عدد عمليات الانتحار في إيران يصل إلى 3650 فرداً في السنة ، أي 10 حوادث انتحار يومياً، يقف الفقر وانعدام الأمل في حياة كريمة وراء أغلبها.

- ذكرت وزارة البهداشث الإيرانية وفي مجلتها الصادرة بكرمان في عددها الرابع لشهر مارس 2011، أن 9 عمليات إجهاض تقع كل دقيقة في إيران.

- ذكرت مديرية محاربة الإدمان في أصفهان وعلى مدونتها الفارسية، في يوم 24 أبريل 2011، أن معدل الإدمان في إيران يبدأ عند الأطفال في سن 13 سنة، وان نصف المدمنين في إيران هم من الأطفال، وبحسب مديرية محاربة الإدمان يوجد في إيران مليونان ونصف المليون مدمن على المخدرات بأنواعها.

- في دراسة أعدتها جامعة طهران وفي رصد للمحاكم في إيران، وجدت أن عدد حالات الطلاق في إيران عام 2011، وصل إلى مليون وثلاثمائة ألف حالة، أغلبها بسبب الفقر والحاجة.

- ذكرت الصحف الإيرانية وفي إحصائيات رسمية بأن 47 مليون إيراني تحت خط الفقر من بين 70 مليون نسمة، وخط الفقر بالنسبة لهم 3 دولارات فقط.

- ذكرت إدارة الشؤون المحلية في المدن الإيرانية بأنه يوجد في إيران 150 ألف يتيم في إقليم الأحواز و50 ألف يتيم في بوشهر و40 ألف يتيم في بلوشستان على سبيل المثال، وأن أكثر من نصف مليون طفل إيراني يعملون في الشوارع وعلى الطرق في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها غير إنسانية.

- يوجد في إيران 120 حالة سرقة باستخدام الأسلحة البيضاء أو النارية يومياً على الطرق الخارجية وفي شوارع الأحياء الفقيرة.
- حذرت مديرية مكافحة الفساد في طهران من ارتفاع عدد ضحايا الاغتصاب الجنسي الذي وصل عددها إلى 35 حالة في الأسبوع في 2011.

- ذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية بعددها الصادر في 24 يونيو 2011، أن إيران أكثر دولة في العالم تستخدم اغتصاب الرجال كوسيلة لنزع الاعترافات، وأنه في عام 2011، سجلت أكثر من 600 حالة في سجن دزفول وكرج وغيرهما.

- وفي أحدث تقارير مديرية مكافحة الفساد التابعة لقوات الباسيج الإيرانية، والذي نشر في صحيفة (همشري) الإيرانية يوم 13 يناير 2012، أن الجنس الثالث في إيران يبلغ 43 ألف، وأن أرخص عملية تغيير جنس في العالم تجرى في عيادات طهران.

أخيراً، إن بين كل مائة ألف إيراني يوجد 420 سجين ، وهو ثلاثة أضعاف المقياس العالمي ، واعترف صادقي علي ولايتي أحد رؤساء السجون في طهران ، بأن عدد السجناء في إيران قد تضاعف بنسبة أكثر من 10 مرات قياساً بما كان عليه في عام 1979، أي في السنة الأولى بعد الثورة الإيرانية، فيما بلغ عدد سكان البلاد ما يقارب ضعف عدد السكان آنذاك.

السبت، 4 أغسطس 2012

حدثني نائب الرئيس عن جوهرة العرب المفقودة

مع المعلم شريف نائب رئيس زنجبار
إنها زنجبار؛ أندلس افريقيا وجوهرة العرب المفقودة بعد أن اختطفت كحبة الكرز من فوق قالب الحلوى من قبل الجيش التنزاني الغازي عام 1964 لتعلن تحت حراب المحتل نهاية حكم العرب (كالعادة) الممتد منذ قبل بزوغ فجر الإسلام، احتلال زنجبار أسرع عملية احتلال في العصر؛ فاربع ساعات كانت تكفي لسقوط الدولة ليقتل في اليومين الأولين من الاحتلال 20 ألف عربي مسلم، وتهجير أكثر من 30 ألف عربي مسلم.
تشرفت زنجبار بنور الإسلام عن طريق الهجرات الإسلامية إلى شرق القارة الأفريقية في نهاية القرن الأول الهجري في عهد الدولة الأموية، بعد قيام الحجاج بن يوسف الثقفي في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان بمحاولة ضم عمان إلى الدولة الأموية، وكان يحكم عمان آنذاك الأخوان سليمان وسعيد، وقد امتنعا عن الحجاج فأرسل إلى عمان جيشاً كبيراً لا حول لهما به، فآثرا السلامة وخرجا بمن تبعهما من قومهما إلى بر الزنج شرق أفريقيا، وقد استدل المؤرخون على ضوء هذه الحقيقة التاريخية أن الوجود العربي في زنجبار سبق ظهور الإسلام، لأن رحيل حاكمي عمان إليها بعددهما وعتادهما لا بد ان يستند على وجود سابق له يأمنان فيه على حياتهما وأموالهما وذويهما، وقبل ذلك على دينهما. وبعد هذه الهجرة التي قام بها حاكما عمان بدأ الوجود العماني في الجزيرة يتوطد أكثر وأكثر حتى أصبح ولاة زنجبار وجزرها تابعين لحكم أئمة عمان، إلى أن جاء عهد السلطان سعيد بن سلطان بن الإمام احمد البو سعيدى الذي فتح لزنجبار صفحة ناصعة في التاريخ بما ولاها من اهتمام غير مسبوق.
وحسب آخر إحصاء؛ بلغ عدد سكان زنجبار حوالي مليون شخص أغلبهم من المسلمين (98%) والبقية مسيحيون وهندوس وشيرازيون، ويعيش 70% من الزنجباريين بأقل من دولار واحد يومياً، وأرض جزيرتهم التي يتوقع أن تحتوي على النفط والغاز لا تستقطب شركات التنقيب بسبب الهيمنة التنزانية على البلاد والعباد.
في زيارتي الأخيرة إلى زنجبار قال لي المعلم شريف، وهو نائب رئيس زنجبار، نحن محبطون لأن العرب لا يستثمرون في أرضنا التي نرى بصماتهم في كل زواياها، فما زالت بدالة الهاتف الوطنية على حالها منذ أن أدخلها سلاطين البوسعيد، ولا يزال قصور سلاطين البوسعيد أعلى المباني في زنجبار، ولا تزال الملابس العمانية هي الأزياء الشعبية للزنجباريين، ونحن شعب مسلم ننحدر من أصول عربية لكن لا وجود للمستثمر العربي، حتى أنه لا يوجد تمثيل دبلوماسي عربي سوى السفارة العمانية والسفارة المصرية، التي افتتحت مشاريع زراعية ناجحة تنتج منها أفخر المحاصيل الزراعية.
في زنجبار قصة منسية أخرى للعرب والمسلمين؛ فعدم اهتمامنا بهم ولو إعلامياً يتركهم فريسة سهلة لحملات التبشير التي فشلت منذ السبعينيات في استقطاب الزنجباريين المسلمين.
أثناء تواجدي في تلك الأرض العربية الطيبة التقيت بعجوز عمانية استطاعت أن تهرب من مجازر التنزانيين بالاختباء أربعة أيام في مخابئ صنعها العرب المسلمين لأنفسهم، تحدثنا طويلاً عن حكم سلاطين عمان، فوجدتها تضع في صندوقها العتيق ما وصل لها من صور سلاطين العرب العمانيين كدليل اعتزاز بمرحلة كانت فيها زنجبار تعيش عصرها الذهبي.
 

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

صورة أمير قطر القاتلة !

شاب عراقي يعيش في منطقة السيدة زينب في سوريا ، هو من المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد، لأنه يعتقد أن الأسد هو زعيم هذه الأمة وقائدها لتحرير فلسطين المحتلة وإعادة الهيبة للأمة العربية والإسلامية، هذا الدفاع المستميت من الشاب قابله غضب من إحدى مجاميع الجيش الحر، فقاموا بخطفه من أحد ضواحي السيدة زينب وبعد التعذيب لمدة ثلاثة أيام طلبوا منه أن يُقبّل صورة أمير قطر ، لكن الشاب العراقي رفض ذلك بكل عنفوان، فقام جنود الجيش الحر بذبحه من الوريد إلى الوريد..

اللهم إني صائم، اللهم إني صائم، اللهم إني صائم....

هذه القصة هي أغبى فبركة سمعتها في حياتي، لكن المشكلة الحقيقية بأن هذه الكذبة السوداء تم الإلقاء بها في وجوه المصلين في مسجد براثا في بغداد ، ومن فوق المنبر الذي يجب أن يتسامى فوق الصغائر والأحاديث الضعيفة، فإذا به يصبح منبراً لنشر الأكاذيب والكلام الفارغ ، أما صاحب هذه الكذبة الغبية فهو رجل الدين جلال الصغير، النائب العراقي ورجل الدين الشيعي البارز وأحد الخطباء المفوهين في عراق زمن الاحتلال.

 قيل لشاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري لماذا ترفع العين في كلمة العراق في قصائدك وتقول إنه العُراق؟!

فأجاب الشاعر الكبير لأني أستحي من التأريخ أن أكسر عين العراق؟!

فما خطب هذا الصغير يكسر عين العراق وعين الحقيقة ويشعرنا بالخجل والذل والهوان على زمن يمثل فيه العُراق شخصاً بمستواه الفكري الذي هو انعكاس لنفسه المريضة بكل الأمراض الطائفية والعقد النفسية ، كيف يمكن للخطيب أن يقف فوق منبر رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن يرمي بالأكاذيب ويزرع الفرقة والطائفية والضغائن بين أبناء الدين الواحد ، هذا المنبر الذي كان عنواناً لجمع المسلمين وتوحيد كلمتهم ورسم خارطة تقدمهم وعزتهم أصبح اليوم مكاناً لنشر الأكاذيب والضغائن إلا ما رحم ربي.

 الصغير صاحب كذبة الصورة القاتلة هو نفسه من كان يدير معتقلاً سرياً خلف جامع براثا في منطقة العطيفية شمال غرب العاصمة بغداد ، المعتقل الذي كشفته قوات الاحتلال وتم إغلاق الموضوع لعدم كفاية الأدلة ، لأن أرخص شيء في عراق اليوم هو دماء شعبه

وهو ذاته الذي لعب دوراً بارزاً في إذكاء الحرب الطائفية التي أراقت دماء العراقيين من خلال خطبه التحريضية المسمومة ، الحرب التي لايزال العراقيون يتجرعون نتائجها كما يتجرع السم الزعاف

الصغير هو ذاته الذي نُبذ في انتخابات العام 2009 في العراق ورُحل إلى أكثر من دائرة ليحافظ على كرسيه في البرلمان لكنه فشل في ذلك بعد أن كانت الأيام كفيلة بتعرية ما افترى به وادعى من أكاذيب أترفع عن ذكرها

الصغير نموذج محزن من النماذج التي شاءت الأقدار ومن ثم العم سام في أن تتسلط سيوفهم الطائفية على رقاب البلاد والعباد في بلاد ما بين (القهرين).

ومضة..

قال لي جدي أن حبل الكذب قصير، لكنه لم يقل لي إن حبل الكذب صغير وصغير جداً.